تؤدي تربية الأطفال القائمة على الخوف والتهديد إلى الكثير من المشاكل النفسية، كما تؤدي إلى مخاوف كثيرة على المدى البعيد، وعدم الشعور بالإستقلالية والحرية والثقة بالنفس، فتابعي هذا الموضوع معنا لتكتشفي تأثير الخوف على الطفل وما يسبّبه من مشاكل كبيرة في شخصية طفلكِ وتصرفاته. 

تأثير الخوف على الطفل

يعتقد البعض من الأهالي أن خوف الأطفال أمر طبيعي ولمرحلة معينة من أعمارهم ولكنكم مخطئين، فتأثيرات الخوف تبقى محفورة في شخصية الطفل وينتج عنها طفلاً سلبياً لديه الكثير من المشاكل، وهي:

- فقدان الثقة بالنفس: إذا تعرّض الطفل لحالات الخوف المتكررة سيفقد الثقة بنفسه ولا يعد قادر على تحمل المواقف الصعبة في مراحل حياته.

- عدم القدرة على التعامل مع الآخر: بسبب تغلّب الخوف عليه الذي يعيقه من التعامل مع الآخرين، وبالتالي يصبح شخص إنطوائي.

- عدم القدرة على الإعتماد على الذات: يصبح شخص إتكالي ولا يقوم بأعماله أو يختار قراراته بمفرده بل دائماً يريد رأي الآخرين ومساعدتهم.

- ضعف الشخصية: لا يمكن أن تكون شخصية الطفل قوية اذا كان يتعرّض للخوف المتكرّرة، فذلك يبني لديه شخصية ضعيفة مترددة. 

وأيضاً من تأثير الخوف على الطفل، الكوابيس والأحلام البشعة، مما يؤثر على راحة نومه، كما يصبح شخصاً يشعر بالقلق والتوتر، بالإضافة إلى التبول اللاإرادي إضطرابات الطعام. 

ولا يتوقف الأمر على ذلك فقط، بل يُصاحبه بعض الأعراض الجسديّة منها: آلام المعدة وعسر الهضم ومشاكل القولون والصداع. 

 قد ينتج عن ذلك أيضاً بعض النتائج العكسية، إذ يبدأ الطفل بتقليد ما يراه ويحاول إلحاق الأذى بنفسه وبالآخرين، كما تصبح شخصيته تتمتّع بإيذاء من حولها ويصبح شخص عنيف وعدواني.