لا شكّ أن تربية الطفل أمر ليس بسهل ويتطلّب جهد كبير من الأم والأب، ولكن هناك بعض التصرفات يمكن أن تدمّر شخصيته وينتج عنها شخصاً يعاني من أمراض نفسية، ومن هذه التصرفات، توبيخ الطفل امام الاخرين الذي يؤدي إلى زيادة شعور الطفل بالنقص والإرتباك وضعف الشخصية. 

توبيخ الطفل امام الآخرين

يضطّر البعض من الأهالي أحياناً إلى توبيخ أطفالهم بشدّة بسبب تصرّفاتهم المزعجة والخاطئة في الأماكن العامّة، إلا أنّ بعص خبراء علم النفس يحذرون من جعل ذلك عادة، لذا سنعرض لكِ بعض النتائج الوخيمة الصادرة عن هذا الفعل:

إحراج الطفل: يسبّب توبيخكِ لطفلكِ مع وجود متفرجين حولكما إحراجاً كبيراً له، فلا يريد أيّ شخص صغيراً أو كبيراً أن يتصرف بشكل سيئ معه خاصة في الأماكن العامة، لأنّ ذلك يعرّضه لموقف لا ينسى ويؤثر عليه سلباً، لذلك حتى لو إرتكب طفلكِ خطأ فادحاً، تجنبي إنتقاده علناً.

فقدان الثقة: إنّ وجود ثقة بين الأهل والطفل مهم جداً، فهي أساس العلاقة بينهم، لذلك يجب الإهتمام تعزيز هذه الثقة بعناية. وإذا رأى طفلكِ أنّك دائماً توبخيه أمام الآخرين، ولو كان ذلك بسبب أمر بسيط، فقد يبدأ بفقدان ثقته بكِ وسيخفي عنكِ الكثير من أموره الخاصة، لذا يصبح متمرّداً ويبدأ بالردّ عليكِ.

سوء الصحة النفسية: لا شك أن ابنك ينبغي أن يعلم أنّه لا يجب أن يكرّر الخطأ نفسه، لكن عليكِ التحدّث معه بهدوء أو توبيخه لاحقاً على إنفراد، إذ لن يؤدي الإنتقاد العلني إلا لشعوره بالحزن والإحباط والغضب وإنعدام تقدير الذات وغيرها من المشاكل النفسية.

يمكن أن يتغلّب الغضب والإنفعال عليك في اللحظة التي إنتقدت فيها طفلكِ، لكنّك غالباً ما ستشعرين بالندم لاحقاً لأنّك تركت غضبكِ يسيطر عليكِ، لذلك تذكّري أنّه يمكنكِ توبيخ ابنك بشأن تصرفه لاحقاً بعد عودتكما إلى المنزل لأنّ توبيخه علناً سيزيد الأمور سوءاً.