تشعر المرأة بعد إنتهاء علاقة عاطفيّة أو طلاق بمشاعر الحزن والفقد والألم، ولكنها لا تدري أن الحزن المصاحب للإنفصال يمرّ بسبع مراحل، وعليها أن تتعامل مع كلّ مرحلة بوعي وإدراك لكي تتابع بعد تخطيها هذا الألم، حياتها بشكل طبيعيّ. فاكتشفي في هذا الموضوع مراحل الانفصال العاطفي. 

مراحل الانفصال العاطفي

يستهدف الإنفصال العاطفي المرأة على مراحل، ولا يؤثر عليها دفعة واحدة، وأكد بعض المتخصصين إلى وجود سبع مراحل تمرّ بها المرأة بعد الطلاق، وهي:

- الصدمة: تعدّ أوّل ردة فعل فورية بعد الإنفصال مباشرةً، وتصبح المرأة غير قادرة على التعامل مع أيّ شيء لفترة، كما تغرق في الأفكار السلبيّة عن الوحدة والضعف وعدم. ومن المتوقع أن تستمرْ هذه المرحلة أياماً أو أسابيع أو شهوراً أو سنوات.

- الإنكار: يأتي كردّ فعل شائع، فترفض المرأة قبول واقعها، كأنها لم يحدث فعلاً. وفي هذه المرحلة، من المعروف الإتصال بالزوج السابق أو المطاردة على مواقع التواصل الإجتماعي، وإرسال الرسائل النصيّة بشكل مفرط لتجنب التعامل مع حسرة القلب.

- العزلة: تعيد المرأة عرض ذكريات علاقتها مراراً وتكراراً في رأسها، كمحاولة لمعرفة سبب الإنهيار، وخلال هذه المرحلة تبقي المرأة في حالة إنسحاب عن العالم الخارجي وعزلة، وتتجنّب التفاعل مع الآخرين، وتتفاعل فقط من خلال ذكرياتها.

- الغضب: ينصبّ الغضب على الطرف الآخر لأنه شارك في الإنفصال، أو ينصبّ الغضب على المرأة تجاه نفسها ولومها لها.

- الإكتئاب: تدرك في هذه المرحلة المرأة حجم خسارتها، وقد تقضي أياماً عديدة بحالة يأس وحزن عميق.

- التقلّب العاطفي: تتضمّن هذه المرحلة، مشاعر مختلطة بين الألم العاطفي والشعور بالذنب، وبين اليأس والشعور بالوحدة، وتتلخبط أحياناً بمشاعر الحيوية والأمل.

- القبول: وهي المرحلة الأخيرة، وهي المرحلة التي تتصالح فيها المرأة تماماً مع الواقع وتقرّر المضي قدماً في النهاية.