ما هي العادات الرمضانية التي ما زالت مستمرّة حتى يومنا هذا؟
يعتبر شهر رمضان المبارك من أكثر الأشهر قدسية في العالم الإسلامي، حيث يجتمع المسلمون على العبادة والتقرب إلى الله، كما يحرصون على الحفاظ على عادات وتقاليد توارثوها عبر الأجيال. ورغم التطور الكبير الذي يشهده العالم، لا تزال هناك العديد من العادات الرمضانية المميزة التي يحافظ عليها الناس حتى اليوم.
منذ عقود طويلة، كان مدفع الإفطار من أبرز الإشارات التي تنبّه الصائمين إلى حلول موعد الإفطار، ورغم وجود الوسائل الحديثة مثل الأذان والإعلانات التلفزيونية، إلا أن بعض الدول العربية ما زالت تحافظ على هذه العادة كتقليد تراثي رمضاني.
يبقى المسحراتي شخصية رمضانية مميزة، حيث يجوب الأحياء قبيل الفجر ليوقظ الصائمين لتناول وجبة السحور. ورغم أن التكنولوجيا الحديثة سهلت ضبط المنبهات والتنبيهات الإلكترونية، إلا أن المسحراتي لا يزال جزءًا من التراث الرمضاني في بعض المناطق، حيث يضفي على الأجواء نكهة خاصة.
تعد موائد الرحمن من العادات الرمضانية الجميلة التي تعكس روح التكافل الاجتماعي، إذ تُقام في مختلف الدول الإسلامية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديم وجبات الإفطار للصائمين مجانًا. ورغم الظروف الاقتصادية المتغيرة، إلا أن هذه العادة لا تزال مستمرة وتزداد انتشارًا خلال رمضان.
رغم انشغال الناس في حياتهم اليومية، يبقى شهر رمضان فرصة ذهبية لاجتماع العائلات على مائدة الإفطار، حيث يحرص الجميع على التلاقي وتقاسم الأطعمة التقليدية التي تتنوع بين دولة وأخرى، مثل الفتوش، والحريرة، والقطايف، والتمر والحليب.
لا يزال تزيين البيوت والشوارع بالفوانيس والأنوار الرمضانية تقليدًا محببًا يضفي أجواء البهجة على الشهر الفضيل. في العديد من الدول العربية، يحتفظ الناس بهذه العادة، حيث تصبح الشوارع والأسواق مضاءة بألوان زاهية تعبر عن روح رمضان.
تحظى صلاة التراويح بمكانة خاصة خلال رمضان، حيث يحرص المسلمون على أدائها جماعة في المساجد. ورغم التطور التكنولوجي الذي يسمح بمتابعة الخطب والصلوات عبر الإنترنت، إلا أن صلاة التراويح في المسجد لا تزال من العادات التي يتمسك بها كثيرون، خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
في نهاية الشهر الكريم، تستمر العادات الرمضانية إلى أيام العيد، حيث يتبادل الناس الزيارات والتهاني، ويحرصون على إعطاء "العيدية" للأطفال، وهي من التقاليد التي تمنحهم الفرحة والبهجة في العيد.